تراجع جديد لليرة اللبنانية يتسبب في ارتفاع سعر المحروقات

2021.12.14 - 06:20
Facebook Share
طباعة

 سجلت أسعار المحروقات ارتفاعا ملحوظا في لبنان صباح اليوم الثلاثاء، وذلك تزامنا مع ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية.

حيث ارتفع سعر صفيحة البنزين 95 أوكتان 10800 ليرة لبنانية، والبنزين 98 أوكتان 11200 ليرة لبنانية، أما المازوت فقد ارتفع 17800 ليرة لبنانية والغاز 13700 ليرة لبنانية.

وفي هذا السياق، عزا ممثل موزعي المحروقات في لبنان، فادي أبو شقرا، في حديث إذاعي، ارتفاع أسعار المحروقات إلى الارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار في السوق السوداء.

من جانبه تساءل الّنائب ​ميشال ضاهر​، في تصريح على مواقع التّواصل الاجتماعي، "هل يعلم الحكّام أنّ في ​البقاع​، كما في مناطق عدّة، هناك من يعجز عن تأمين وسائل تدفئة، وأنّ أعمال كثيرين توقّفت بسبب غلاء ​المحروقات​، وأنّ اليأس والبرد تسلّلا إلى بيوت كثيرين، وأنّه لولا مبادرات فرديّة لمات كثيرون من الجوع؟ أردنا أن نخبر الحكّام بذلك، لعلّ ضمائرهم تستيقظ قبل الأعياد".

يذكر أن سعر صرف الدولار سجل ارتفاعا ملحوظا خلال اليومين الماضيين في السوق الموازية (السوق السوداء)، حيث سجل صباح اليوم الثلاثاء 27500 ليرة مقابل الدولار الواحد.

وقبل أسبوعين، أعلن مصرف لبنان المركزي، عن سعر صرف جديد للسحب من الودائع الدولارية بالليرة اللبنانية عند 8000 ليرة للدولار. فيما كان السعر السابق عند 3900 ليرة، مما ينطوي على خفض القيمة بأكثر من 80% منذ أواخر 2019 عندما اندلعت الأزمة الاقتصادية في لبنان.

وكان مصرف لبنان  قد حافظ على سعر مربوط عند 1500 ليرة للدولار حتى صيف عام 2019 عندما سمح بشكل غير رسمي بأن تصبح العملة غير مقيدة بعد أن راكم خسائر بلغت عشرات المليارات من الدولارات.

وعلى أثر الارتفاع الملحوظ للدولار مقابل الليرة اللبنانية، يعاني معظم اللبنانيين  الصعاب من أجل تأمين قوت عائلاتهم، ما تسبب في ارتفاع نسبة الساعون إلى مغادرة البلاد بشكل دائم، وذلك وفقا لاستطلاع أجرته مؤخرا مؤسسة جالوب الأمريكية.

وتزامنا مع خسارة الليرة أكثر من 90 بالمئة من قيمتها مقابل الدولار في السوق السوداء في غضون عامين، تدهورت قدرة اللبنانيين الشرائية، وبات الحد الأدنى للأجور تحت عتبة 30 دولاراً.

ووفقا للأمم  المتحدة فإن أربعة من كل خمسة لبنانيين يُعتبرون الآن فقراء. فيما يقدر البنك الدولي أن لبنان قد يحتاج إلى قرابة عقدين من الزمن لاستعادة نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي المسجل قبل الأزمة.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 6