الولايات المتحدة تحث كوبا على وقف العنف ضد المتظاهرين

2021.11.16 - 02:59
Facebook Share
طباعة

حثت الولايات المتحدة، الاثنين، النظام الكوبي على وقف العنف ضد المحتجين السلمين والإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين على خلفية الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالحرية والديمقراطية.

ودعت واشنطن في بيان صادر عن مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، المجتمع الدولي إلى الإعراب عن دعمه للشعب الكوبي. وشدد سوليفان على أن واشنطن ملتزمة بدعم الشعب الكوبي في سعيه لتعزيز التغيير الديمقراطي.

وقال سوليفان في البيان: "يجب على النظام الكوبي أن ينتهز هذه الفرصة للاستماع إلى شعبه وإحباطاتهم والبحث عن طرق للعمل معا لخدمة احتياجات وطموحات جميع الكوبيين بشكل أفضل".

وأشار إلى أن الولايات المتحدة "لن تتراجع عن دعمها لسعي الكوبيين إلى تحقيق الحريات الأساسية وبناء مجتمع ديمقراطي مزدهر".

ولم تتمكّن المعارضة الكوبية، الاثنين، من تنظيم تظاهرة احتجاجية كانت قد دعت أنصارها للمشاركة فيها على الرّغم من حظرها من قبل الحكومة، ذلك أنّ السلطات نشرت أعدادا غفيرة من عناصر الشرطة على الطرقات واعتقلت العديد من قادة المعارضة أو قيّدت حركتهم، مؤكّدة أنّها أحبطت "عملية" حاولت الولايات المتّحدة القيام بها في الجزيرة الشيوعية.

وتشهد كوبا أزمة اقتصادية هي الأسوأ في الجزيرة منذ ثلاثين عاما وأدّت إلى شحّ في المواد الغذائية والأدوية وأثارت استياءً شعبياً متزايداً.

وذكر بيان سوليفان أن النظام الكوبي فرض "مجموعة من الأحكام القاسية بالسجن والاعتقالات المتفرقة وأساليب الترهيب وأعمال التنصل في محاولة لإسكات صوت الشعب الكوبي وهم يطالبون بالتغيير والمطالبة وضع حد للعنف السياسي، ومناشدة النظام لتحرير مئات المتظاهرين السلميين المعتقلين بعد 11 يوليو لمجرد رغبته في أن يكون لهم رأي أكبر في مستقبل بلدهم".

وأكد سوليفان أن النظام الكوبي "لم يحترم الحقوق المدنية والسياسية المنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمعاهدات الدولية لحقوق الإنسان التي صدقت عليها كوبا، بما في ذلك الحق في التجمع السلمي وتكوين الجمعيات، والحق في حرية الرأي والتعبير، وعدم التعرض للاعتقال أو الاحتجاز أو النفي التعسفي".

والاثنين، دعت فرنسا إلى احترام حقّ الشعب الكوبي في التظاهر في وقت تدعو المعارضة إلى التجمّع للمطالبة بالإفراج عن سجناء سياسيين، رغم حظر التجمعات من جانب السلطات.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان "ندعو الحكومة الكوبية إلى ضمان حقّ الشعب الكوبي في التجمّع والتظاهر سلميا" مؤكدة أن فرنسا تتابع "بقلق" الوضع في كوبا.

وجاءت الدعوة إلى هذا التحرك الاحتجاجي بعد أربعة أشهر من مسيرة مماثلة جرت في 11 يوليو وسقط فيها قتيل وعشرات الجرحى واعتقل نحو 1270 شخصا، بينهم 658 لا يزالون موقوفين، بحسب منظمة "كوباليكس" الحقوقية غير الحكومية.
المصدر: الحرة 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 1