رد غير متوقع من نائبة بايدن على اتهامات لـ"إسرائيل" بارتكاب إبادة

اعداد كارلا بيطار

2021.09.30 - 06:23
Facebook Share
طباعة

 عبرت نائبة الرئيس الأميركي جو بايدن كامالا هاريس يوم الثلاثاء عن سعادتها لإبداء طالبة في جامعة جورج مايسون الأميركية آراءها المنتقدة لممارسات الكيان الاسرائيلي تجاه الشعب الفلسطيني، بحسب تقرير صحفي لـ ABC news.

 إذ اتهمت الطالبة تل أبيب بارتكاب إبادة عرقية إبان الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة الصيف الماضي، منتقدة إقرار الكونغرس مؤخرا تمويلا لدعم إسرائيل عسكريا..

وقالت الطالبة في تسجيل فيديو بثه حساب اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري "قبل أيام خصصت أموال لدعم إسرائيل، وهو ما أحزنني لأن الأمر يتعلق بإبادة عرقية وتشريد الناس من منازلهم، وهو الشيء نفسه الذي وقع في أميركا"، وأضافت الطالبة أن الأموال الأميركية، التي ستذهب إلى إسرائيل، كان الأولى أن يستفيد منها الأميركيون الذين يعانون في مجال السكن وتكاليف الرعاية الصحية.

وجاء حديث الطالبة في أثناء زيارة نائبة الرئيس الأميركي للجامعة الواقعة في ولاية فرجينيا للاحتفال باليوم الوطني لتسجيل الناخبين، وقد دار نقاش بين هاريس وبعض طلاب الجامعة.

وردت هاريس على حديث الطالبة قائلة إنها "سعيدة جدا لأن طالبة عبرت عن مخاوفها، وعبرت عن آرائها التي يجب أن تجد لها آذانا صاغية في بلد ديمقراطي"، وأضافت نائبة الرئيس بايدن أن "صوت الطالبة وتجاربها، والحقائق التي هي مقتنعة بها يجب ألا تقمع، بل يجب أن يستمع إليها".

وأضافت المسؤولة الأميركية، وهي أول امرأة من أصول أفريقية وهندية تصل إلى ثاني أعلى منصب في أميركا، أن الديمقراطية تكون في أضعف حالاتها عندما يتم إقصاء أي شخص من الحوار، وقالت "هدفنا ينبغي أن يكون هو الوحدة وليس تطابق الآراء".

وبخصوص سياسة بلادها في الشرق الأوسط، قالت هاريس إن النقاش لا يزال دائرا في أميركا بشأن الطريق الأفضل الذي يجب أن تتخذه واشنطن في سياستها الخارجية تجاه ملفات المنطقة.

الجدير بالذكر أنه سبق لنائبة الرئيس الأميركي أن شددت في اتصال هاتفي أجرته في مارس/آذار الماضي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك بنيامين نتنياهو على أن واشنطن ملتزمة بأمن إسرائيل، وتعارض أي تحقيق للمحكمة الجنائية الدولية بشأن جرائم حرب محتملة ارتكبها الكيان الاسرائيلي بحق الفلسطينيين.

وكان قد صوت مجلس النواب الأمريكي بأغلبية ساحقة ، على منح مليار دولار لإسرائيل لدعم نظام الدفاع الصاروخي (القبة الحديدية) التابع لها، بعد يومين من النقاشات شهدا اعتراض معظم الديمقراطيين التقدميين على المشروع.

وقد اعترض عدد من الديمقراطيين التقدميين في مجلس النواب، الذين اتهموا "إسرائيل" بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان ضد الفلسطينيين، على إدراج البند في مشروع قانون الإنفاق.

وانتقد الديمقراطيون الليبراليون السياسة الأمريكية الإسرائيلية، قائلين إنه يجب أن يكون هناك المزيد من الاهتمام بقضايا حقوق الإنسان مثل الخسائر في صفوف المدنيين الفلسطينيين بعد رد "إسرائيل" على هجمات حماس الصاروخية في مايو/ أيار.

وقالت النائبة الديمقراطية رشيدة طليب، المعارضة للتمويل، خلال المناقشة "يجب أن نتحدث أيضاً عن حاجة الفلسطينيين للحماية من الهجوم الإسرائيلي".

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 3