تداولت صفحات ومواقع التواصل الاجتماعية خبر تسريب لائحة بأسماء عدد من ضباط الشرطة الذين عملوا في ظل حكومة السودان السابقة في عهد البشير.
ويستمر هؤلاء في العمل تحت القيادة الحالية، وهو الأمر الذي استنكره مراقبون، ورأوا فيه انتهاكاً للثورة ولشعاراتها المتمثلة بالتخلص من كافة رموز البشير وأعوانه، والا فما هي فائدة الشعارات البالية، يسأل متابعون!
ومن بين هؤلاء الضباط اللواء بشير ادم عيسى دوران، والعقيد مبارك مصطفى حسن وهما بحسب متابعين ضابطان خطيران وهامان لعبا دورا في قمع المتظاهرين ايام حكم البشير سيء الذكر.
بقول قائلون كثيرون انه لا يمكن لضابط برتبة لواء في الشرطة ان يكون بعيدا عن تلك الممارسات السيئة التي كان يفعلها نظام البشير عبر أجهزته القمعية وفي مقدمتها جهاز الشرطة.
الى جانب ما ذكر، هناك عدد من الضباط برتبة رائد من بينهم وافي عبد الله عبد النبي محمد وعامر عمر البشير حامد وغيرهم برتبة نقيب وملازم.
وهذه قائمة قد لا تكون نهائية برأي مراقبين او قد تخرج للعلن قوائم أخرى أكثر هولاً ومدعاةً للانصدام والتعجب الزولي الخطير.
يبدو للمشاهد السودان الجالس في منزله أمام المذياع ان النظام القديم لم ينته بعد، والعديد من الضباط في كافة المؤسسيات لازالوا على رأس عملهم ناهيكم عن بعض القيادات في المجلس السيادي.
لجنة ازالة التمكين فاشلة في عملها، وتثبت هذه الحقيقة كل يوم عدة مرات، فهي تلاحق فقط الموظفين المدنيين البسطاء الذين لا حول لهم ولا قوة وتفصلهم بشكل عشوائي.
اما الضباط الكبار الخطرين فلا تقترب منها بتاتاً أبدا أبدا وهو امر غريب وعجيب في سودان بات مثل كابوس مرعب ممل.