أكراد يتوجهون لتعلم منهاج الحكومة.. وغضب في تنظيم قسد
حمزة نصار
مع بداية العام الدراسي الجديد أقدمت فصائل “قسد” على إعتقال عدد من المعلمين في مدينة “الطبقة” بريف الرقة الغربي، بعد مداهمة أماكن سكنهم.
وأطلقت الفصائل حملة مداهمة واعتقالات بحق المعلمين الذين يدرسون طلاب التعليم الأساسي والثانوي مناهج نظام الأسد، ضمن دروس في المنازل أو دورات في المعاهد الخاصة.
وأسفرت الحملة عن اعتقال 3 معلمين تعرضت منازلهم الكائنة في الحي الثاني والشارع العريض للمداهمة من قبل الفصائل، حيث تم اقتيادهم إلى مبنى قيادة “الآسايش” في الطبقة.
تجدر الإشارة إلى أن الفصائل المسلحة تفرض في مناطق سيطرتها، منهاجاً كردياً يمجد حزب “العمال الكردستاني”، ويتحدث عن قادته، وتفرض على الطلاب من باقي القوميات الالتزام به رغم عدم درايتهم باللغة الكردية.
وبحسب المعلومات بأن عدد المدارس المتواجدة في محافظة الحسكة حوالي 2200 مدرسة حيث بلغ عدد المدارس الواقعة تحت سيطرة قسد 2000 مدرسة و200 مدرسة فقط واقعة تحت سيطرة الحكومة السورية .
وأفاد مصدر مقرب من قيادات قسد فضل عدم الكشف عن اسمه بأن عدد الطلاب المتواجدين في المدارس الواقعة تحت سيطرة الحكومة يفوق العدد الموجود في المدارس الواقعة تحت سيطرة قسد .
والأهم من كل ذلك أنا أغلب قياديي قسد يسجلون أبنائهم في المدارس الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية لكافة المراحل الأبتدائية والأعدادية والثانوية .
تفيد مصادر وصفت نفسها بالمطلعة في المنطقة بأن بعض المنتسبين لقسد يرسلون أبنائهم إلى مدراس تعلم المناهج الحكومي. وأشارت المصادر سبب ذلك إلى أن هناك خشية بين الأوساط الكردية من أن يكون المناهج الكردي الخاص بقسد غير معترف به لاحقاً، لا سيما في حال حدوث انحسا بأمريكي من شرق الفرات ، وبالتالي اعتبار أبنائهم الذين درسوا منهاج قسد بحكم المنقطعين عن الدراسة مما سيجعل سني عمرهم تضيع، لذلك يرون بأن منهاج دولة بغض النظر عن شرعية حكومتها أكثر طمأنة من منهاج جماعة تجهد لاقتناص اعتراف بدويلة فيدرالية لها ولم تستطع حتى الآن، وتخت المصادر بالقول: إن كل شيء مرهون ببقاء القوات الأمريكية من عدمه في شرق الفرات ، ومن بين تلك الأمور الغير واضحة المستقبل والضبابية هي مسألة مناهج التعليم.
إلى ذلك توقعت أوساط مقربة من قسد أن تحدث حملة اعتقالات ويُفتح تحقيق واسع بأسماء المنتسبين للقسد والذين يرسلون أبنائهم لتعلم منهاج الحكومة السورية، لأن ذلك يعني ازدواجيةً في انتمائهم للتنظيم، وعدم إيمان منهم بعدالة القضية الكردية وفق تعبيرها.
