اتهامات بين معارضي درعا وإدلب وسط اشتداد معركة الشمال

نائل محمد

2021.09.06 - 05:05
Facebook Share
طباعة

تتصاعد الأحداث العسكرية في منطقة ادلب ، حيث يكثف سلاج الجو الروسي غاراته بشكل ملحوظ ، لا سيما على مقرات تنظيم هيئة تحرير الشام في ريف ادلب، بالتوازي مع قصف مدفعي شديد للجيش السوري .

معارضون وناشطون وثقوا الغارات الروسية التي ترافقها انفجارات شديدة، خصوصاً في محيط بلدة عين لاروز في جبل الزاوية.

حول ذلك تقول أوساط مقربة مما  يُسمى بالجيش الوطني المدعوم تركياً: لوحظ خلال الأيام السابقة قيام الروس بطلعات مكثفة وغارات مشددة منقطعة النظير وهي الأولى من نوعها منذ دخول موسكو إلى الحرب السورية، وهذا قد يعني بأن روسيا مصممة على إشعال الشمال وإعادة مناطق واسعة منها لسلطة الدولة السورية، على الأقل قسم من جبل الزاوية  إن لك يكن بالكامل.

وتتابع تلك الأوساط: الأتراك كثفوا أيضاً دعمهم للجماعات المقاتلة، وقاموا ببعض الرمايات والقصف على نقاط للجيش السوري، لكن في ميزان الاستهدافات ، فإن قوة التأثير والتدمير للجيش السوري و موسكو أشد من الضربات لاتي يتم توجيهها لهم ، ومع مضي الوقت سيكون ذلك في غير صالح الجيش الوطنيأو تحرير الشام، إن لم تصعّد تركيا من أجل جر موسكو إلى طالوة مفاوضات تفضي إلى تهدئة طويلة الأمد وفق قولها.

وفي سياق متصل روجت هيئة تحرير الشام لبعض الانباء التي أفادت باستهداف دبابة للجيش السوري  كذلك استهداف دشمة يتواجد فيها جنود سوريون وروس، لكن هذه الأخبار لم تلق الصدى الذي تنتره الهيئة، إذ أن خصومها ومعارضيها تلقفوها بالسخرية، حيث يقول أحد المعارضين لها من ريف حلب: هذا اقصى ما يمكن ان تفعله تحرير الشام تدمير دشمة لا عمليات عسكرية ولا إنغماس ولا جبهات مفتوحة على من تضحكون تستهدف بقذائف SPG-9 دشمة للروس في مداجن الفوج 46 غرب #  وتحقق إصابات مباشرة!.

وسط هذا المشهد الميداني، ارتفع منسوب الانتقاد والتهجم بين الناشطين والمعارضين السوريين، حيث تمت المقاربة ما بين ادلب ودرعا، حيث يروج خصوم فصائل الشمال إلى فكرة أن درعا قاومت وبقيت وحيدة على عكس فصائل الشمال التي تتمتع بعمق ودعم إقليمي ولديها مختلف صنوف الأسلحة.

حيث يقول المعارض عمر الادلبي : لا يجب مقارنة درعا بادلب، فالجيش السوري يضغط على درعا عسكرياً من اجل الوصول الى تسويه و خروجهم بالباصات او مصالحة، اما في ادلب فالجيش السوري لا يهمه تسويه ولا مصالحات و اكثرية قوات النخبة في ادلب و إن فتح أي معركه هناك يعني فتح نار جهنم و هذا ما يريده الجيش السوري والروس أساساً. 

في حين رد المحلل السياسي والمعارض محمد محاميد من درعا قائلاً: غن درعا أحرجت فصائل الشمال السوري، درعا كانت وحيدة دون مؤازرة، وبأسلحة فردية ومتوسطة، استطاعوا القتال على عكس عصابات الشمال وقادتها كأبو عمشة و الجولاني وغيرهما على حد تعبيره.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 10