زيارة الوفد اللبناني الى دمشق.. بضوء أخضر أميركي؟

يوسف الصايغ - بيروت

2021.09.04 - 02:22
Facebook Share
طباعة

في تطور بارز على صعيد العلاقة بين البلدين زار وفد وزاري لبناني العاصمة السورية دمشق، في زيارة رسمية هي الأولى من نوعها منذ بداية الحرب على سوريا قبل اكثر من 10 سنوات، وتأتي هذه الزيارة للبحث في خطة استجرار الطاقة والغاز من مصر والأردن عبر الأراضي السورية الى لبنان.
وتكتسب هذه الزيارة الذي ضمت (نائبة رئيس حكومة تصريف الأعمال ووزيرة الدفاع والخارجية بالوكالة زينة عكر، ووزير المالية غازي وزني، ووزير الطاقة ريمون غجر، والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم) أهمية إضافية كونها تأتي بعد ايام على زيارة الوفد الاميركي الى لبنان، ما يعني أن هناك موافقة ضمنية أميركية على الانفتاح اللبناني على سوريا رغم قانون قيصر الاميركي المفروض على سوريا، فهل جاءت بمواقفة وضوء أخضر أميركي؟
في هذا السياق يشير النائب بلال عبدالله في تصريح لوكالة انباء آسيا الى ان "زيارة الوفد الوزاري اللبناني الى سوريا تأتي في إطار اقتصادي محض، يتمحور حول انبوب الغاز المصري الى لبنان، وبالتالي من المبكر الحديث عن امور تتعدى الشأن الاقتصادي على صعيد العلاقة بين البلدين".
كذلك يشير عبدالله الى ان هناك قنوات رسمية لم تتوقف بين لبنان وسوريا وذلك بغض النظر عن المواقف السياسية، ويلفت الى ان لبنان غير قادر على تحمل وزر العقوبات المفروضة على سوريا في هذا الوقت".
وحول توقيت الزيارة اللبنانية الى دمشق والتي تأتي بعد زيارة الوفد الاميركي الى بيروت، يلفت النائب عبدالله الى ان الضعيف هو دائما يكون الضحية في اللعبة الدولية – الاقليمية، وبالتالي لا يجب ان يكون لبنان ضحية آلاعيب الكبار".
من جهته يعتبر النائب ألبير منصور في تصريح لوكالة انباء آسيا ان "هذه الزيارة هي أضعف الايمان على صعيد العلاقة بين لبنان وسوريا، وهي تأتي في سياق التنسيق في مسالة استجرار الغاز المصري للبنان عبر سوريا، خصوصا بعد زيارة الوفد الاميركي الى لبنان، ويشير منصور الى ان السفيرة الاميركية في لبنان ابلغت المسؤولين ان بلادها لا تمانع في استقدام الغاز المصري الى لبنان عبر الاراضي السورية، وبالتالي هناك رفع حظر اميركي في هذا الخصوص لان العقوبات تكون في هذه الحالة على لبنان وليس على سوريا".
وإذ يعتبر منصور ان زيارة الوفد الوزاري اللبناني الى دمشق محصورة في الوقت الراهن بمسألة الغاز يشير الى انه لا توجد لدى لبنان اي حدود الا مع سوريا وغالبية اللبنانيين مع توجه لافضل العلاقة مع سوريا وأي عقوبات على سوريا تطال لبنان، كما يعتبر منصور ان الباخرة الايرانية هي نوع من فك الحصار المفروض على لبنان من قبل اسرائيل والولايات المتحدة". 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 9