اعتقالات قادمة في الشمال السوري تستهدف قادة جماعات سلفية

نائل محمد

2021.09.01 - 01:32
Facebook Share
طباعة

بعد أن أجرى زعيم تنظيم تحرير الشام الإرهابي أبو محمد الجولاني لقاءً مع الإعلام الأمريكي، وما حُكي عن انفتاح واشنطن على الهيئة، بهدف تحويلها إلى قوة لملاحقة الجماعات السلفية الأخرى، مقابل شرعنتها كما حدث مع حركة طالبان، منذ ذلك الحين والهيئة تعمل بأقصى طاقتها لملاحقة جماعات مثل أنصار الإسلام وحراس الدين وجنود الشام مع وضع الحزب التركستاني على قائمة الأهداف المؤقتة، كون الحزب غير متواجد فعلياً في ادلب .
حول ذلك تقول مصادر مقربة من مسلم الشيشاني المختفي مع العديد من أنصاره عن أعين الهيئة بأن هناك معلومات وتحذيرات وصلتهم تفيد بأن الهيئة تنوي تصفية جميع تلك الحركات وقادتها، وقد بدأت بدعوة مقاتلي هذه الحركات للانضمام إلى صفوف الهيئة تحت قيادة الجولاني، ولكن ذلك كان مجرد فخ ، والنية استخدامهم في عمليات انغماسية وانتحارية ليست بالضرورة ضد الجيش السوري أو الروسي بل أيضاً ضد ما يُسمى بالجيش الوطني فضلاً عن داعش.
وتضيف تلك المصادر: لقد قامت الهيئة بالتكشير عن أنيابها فطلبت من مسلم وجنود الشام الانسحاب وحل نفسها، وهي الآن تلاحق عناصر جنود الشام وأنصار الإسلام، بل تحولت هذه الخطة إلى شماعة وذريعة لدى الهيئة من أجل ملاحقة أي معارض لسلطتها بتهمة عنصر منتمي لجماعات محظورة .
في هذا السياق أعلن ما يُسمى بجهاز الأمن العام التابع لتحرير الشام في إدلب، بالقبض على أفراد خلية لتنظيم داعش في منطقة جسر الشغور بعد مداهمة وكر لهم، وقد بلغ عدد المعتقلين أربعة أشخاص.
يعلق الصحفي محمد من ريف حلب على هذا المشهد بالقول: بين فترة واخرى تقوم تحرير الشام بالإعلان عن اعتقال خلايا لداعش، وهذا برأيي الشخصي مجرد دعاية، لها عدة أهداف، الأول هو إثبات وجودها للأمريكي كقوة ضد داعش، والثاني إيصال رسالة لكل فصيل أو شخصي معارض بأنه مشروع داعشي محتمل سيتم القبض عليه أو تصفيته، والثالث إفهام الجميع بأن ادلب منطقة نفوذ منتهية للهيئة وحدها .
وفي سياق متصل أُقيم معرض فني تحت عنوان " لأجلهم" في مدينة الباب الخاضعة لسيطرة ما يُسمى بالجيش الوطني المدعوم تركياً، وذلك من أجل التذكير بالمختفين قسرا في سجون هيئة تحرير الشام. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 2