العين على الإعلام.. ماذا يحدث في السودان؟

فادي الصايغ _ موسكو

2021.08.30 - 06:17
Facebook Share
طباعة

اعتبرت مصادر في الخرطوم أنه منذ سقوط البشير ونظامه، ورغم مجيء حكم انتقالي جديد لم تنقطع الانتهاكات والتهديدات وسياسة تكميم الأفواه ولو يوماً واحداً في السودان، وكعادتهم يلعب العسكر في السودان دور مكممي الأفواه، فيحاولون اسكات اي صوت ينتقدهم، اما عن طريق شراء ورشوة وسائل الاعلام والصحفيين او تهديدهم بالإغلاق وأحيانا بالتصفية الجسدية كما حصل مؤخرا مع أحد الصحفيين.

وكانت قد أفادت وسائل إعلام عن تسريب كلام أحد الصحفيين الذي تحدق عن ضغوطات يتعرض لها هو وعدد من وسائل الاعلام من قبل رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان، اما حادثة اعتقال الصحفي الثوري السوداني في السعودية فالكل بات يعلمها.

وقالت مصادر مطلعة أنه لحسن الحظ يبدو ان الصحفيين ووسائل الاعلام باتت اكثر فهما لضرورة التوحد ونبذ الخلافات، ويبدو أنه واخيراُ طوت الأجسام الصحفية صفحة خلافاتها وأعلنت عن وحدتها و تجاوزها لكل الخلافات السابقة التي أفضت لواقع منقسم في الوسط الصحفي، وهذه خطوة قال مراقبون انها تاتي ولو بشكل غير مباشر كرد على محاولات اسكات الصحفيين وقمع حرية التعبير والرأي.

وبيّنت المصادر أنه سيكون هناك لجنة تضم أفرادا من من لجنة استعادة نقابة الصحفيين السودانيين واللجنة التهميدية لنقابة الصحفيين السودانيين ومنصة التأسيس لنقابة الصحفيين السودانيين، اتفقوا على تكوين لجنة مشتركة من الأطراف الثلاثة مكونة من 15 عضواً بتمثيل متساوي بخمسة أعضاء من كل جهة من الجهات الثلاث المذكورة، وهذه اللجنة سوف تبحث إعداد مشروع قانون نقابة الصحفيين السودانيين وإعداد مشروع ميثاق الشرف الصحفي والسجل الصحفي .

ورأى خبراء أنه هناك خطوة جيدة ستأتي في وقت مناسب جداً، رغم انها متأخرة نوعا ما، لكنها هامة وقد تكون خطوة على طريق انشاء سلطة رابعة حقيقية في السودان، تجعل منه من الدول العربية الصاعدة في مجال حقوق الانسان والحريات العامة وحرية الصحافة.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 5