غضب شعبي بعد انفجار صهريج وقود في عكار

اعداد رامي عازار

2021.08.16 - 11:09
Facebook Share
طباعة

استيقظ اللبنانيون على خبر حادثة انفجار صهريج وقود في بلدة التليل في عكار شمالي لبنان يوم الأحد.
توفي على أثر الانفجار أكثر من 20 شخصا وجُرح ما يقارب 80.
تكثفت الجهود في عمليات البحث عن المفقودين التي يقودها الجيش اللبناني والدفاع المدني والصليب الأحمر. وطالب الرئيس اللبناني ميشيل عون بفتح تحقيق للكشف عن أسباب الحادث.
لكن بالرغم من عدم انتهاء التحقيقات، نقلت الوكالة الوطنية للأنباء في لبنان قول مسؤولين إن الانفجار كان نتيجة مشاجرات حصلت بين عدد من المواطنين الذين تجمعوا حول الصهريج للتعبئة.
وكان الجيش اللبناني قد أعلن يوم السبت أنه باشر عمليات دهم محطات الوقود ومصادرة الكميات المخزنة من مادة البنزين لتوزيعها على المواطنين.
قال نجيب ميقاتي، الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة، إن "ليل عكار الحزين أدمى قلوبنا جميعا على أبرياء سقطوا ضحية طمع من استغلوا أزمة المحروقات ليحققوا أرباحا غير مشروعة ويحرموا الناس من أبسط حقوقهم".
ودعا وزير الصحة اللبناني حمد حسن، المستشفيات لاستقبال الجرحى من حادثة انفجار عكار "على نفقة الوزارة".
بحسب موقع فرانس برس، قال ياسين ميتلج الذي يعمل في مستشفى عكار: "الجثث احترقت لدرجة أننا لم نتمكن من التعرف على هوية أصحابها".
وأوضح جورج كتانة من الصليب الأحمر اللبناني أن لبنان لديه فقط مستشفيين اثنين لعلاج الحروق. لذلك تم نقل العديد من الجرحى إلى مستشفيات بعيدة لتلقي العلاج.
وشهدت المنطقة غضبًا شديدًا من بعد حادثة صهريج الوقود، مما أدى إلى إحراق شاحنة أمام منزل الشخص المتهم بتخزين المحروقات وهدد بعض الأفراد بإشعال منزله أيضًا.
تصدر هاشتاج #عكار على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ شارك العديد من الناس من بينهم لبنانيون وعرب صور وفيديوهات من حادثة انفجار عكار، معبرين عن ألمهم بسبب الأزمات المتتالية التي يعيشها لبنان.
ورأى العديد من اللبنانيين أن ما حصل هو نتيجة "إهمال وفساد"، ما جعل المواطنين الأبرياء هم الضحية.
كما انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي نداءات استغاثة للتبرع بالدم والأدوية.
وناشدت ناشطون على تويتر اللبنانيين للمساعدة في نقل الجرحى والتبرع بالدم لهم، خاصة مع تفاقم أزمة البنزين والدواء في لبنان.
دعارئيس الوزراء السابق سعد الحريري إلى استقالة المسؤولين في الحكومة، بدءا بالرئيس اللبناني.
تأتي حادثة عكار بعد حوالي أسبوعين من الذكرى السنوية الأولى لانفجار مرفأ بيروت الذي سبب دمارًا كبيرًا في لبنان.
لا يزال اللبنانيون لا يمتلكون أجوبة لأسئلتهم حول انفجار بيروت ما إن كان حادثًا أو أمر مفتعلاً.
ويعيش لبنان في أزمة نقص في الوقود والأدوية وانقطاع في الكهرباء. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 4