أعلنت مصادر مسؤولة في معمل "زهرة" لإنتاج الأوكسجين وتعبئته، عن نفاذ خزانات المولدات من مادة المازوت، مشيرة إلى عدم القدرة على الاستمرار في تشغيل المعمل بظل انقطاع الكهرباء وفقدان المازوت.
وبالعودة إلى المصادر المسؤولة، فقد بيّنت أن مخزون المعمل من الأوكسجين استنفذ بالكامل خلال الأسبوعين الماضيين جراء اشتداد أزمة الكهرباء والاعتماد عليه للعلاج المنزلي والطبي لعديد من المرضى.
ومع تفاقم أزمة المحروقات والكهرباء، استبدل مرضى كورونا الأوكسجين الآلي الذي يعتمد على الكهرباء بالأوكسجين اليدوي، ما أدى لزيادة الطلب على القوارير ونفاذها من المعمل لعدم القدرة على تعبئتها.
وحذر ناشطون من كارثة صحية قد تشهدها البلاد في حال لم يتم توفير الكهرباء أو المازوت لتشغيل المولدات أو توليد التيار لإقلاع المعمل خلال الساعات المقبلة وإعادة إنتاج الأسطوانات الأوكسجينية وتزويد المرضى والمشافي فيها من جديد.
كما دعا أصحاب محال تجارية في عدد من مناطق صيدا إلى الإضراب حتى تأمين مادة المازوت لتشغيل مولداتهم بعد أن فقدوا الأمل بالمطالبة بتوليد التيار الكهربائي، مشيرين إلى تعرض مصالحهم إلى مخاطر التوقف عن العمل، وبالتالي تضرر المواطنين بشكل عام.