حالة مضطربة تنتظر مبعوث الأمم المتحدة الجديد في اليمن

إعداد - رؤى خضور

2021.07.03 - 09:12
Facebook Share
طباعة

قال تيم ليندركينغ، مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى اليمن، إن الولايات المتحدة تعترف بحركة أنصار الله "كفاعل شرعي"، وأن كلا الجانبين في الصراع يتحمل المسؤولية عن العنف، واعتُبرت هذه التصريحات، التي جاءت خلال ندوة عبر الإنترنت نظمها المجلس الوطني للعلاقات الأمريكية العربية يوم الخميس، بمثابة مقدمة واضحة تجاه أنصار الله، وفقاً لوكالة CBS News.

لكن ليس من الواضح حتى الآن ما إذا كان التحول في موقف واشنطن يمكن أن يكون كافياً لإعطاء زخم حقيقي لعملية السلام بعد ما يقرب من سبعة أعوام من الموت والدمار.

وقال ليندركينغ عن أنصار الله "الولايات المتحدة تعترف بهم كطرف شرعي، لا أحد يمكنه إبعادهم من الصراع، لذلك دعونا نتعامل مع الحقائق الموجودة على الأرض".

وذكرت وكالة رويترز أن هناك تحولاً ملحوظاً في لهجة واشنطن بعد أن ألقى المسؤولون الأمريكيون لأعوام باللوم في الحرب الجارية على حركة أنصار الله، ليتحول الاتهام الآن إلى كل من التحالف الذي تقوده السعودية وأنصار الله بشن الحرب.

وأقر ليندركينغ أن "الحركة لا تمتلك أدوات العنف وحدها، ومن الواضح أن التحالف الذي تقوده السعودية يحمل نصيباً من المسؤوليات كذلك".

وسعى مسؤول أمريكي كبير إلى توضيح تصريحات ليندركينغ، وقال لشبكة سي بي إس نيوز إنه "طالما أنصار الله يسيطرون على الأراضي، لذا فهم لاعبون سياسيون حقيقيون في اليمن لا يمكن التظاهر بعدم وجودهم".

لكن نصر الدين عامر، رئيس المركز الإعلامي لحركة أنصار الله والمتحدث باسمها، رفض المساعي الدبلوماسية الأمريكية، وقال لشبكة سي بي إس نيوز يوم الجمعة "نحن لا ننتظر من أحد أن يعترف بشرعيتنا بقدر ما يهمنا تغيير في سلوك الولايات المتحدة تجاه بلدنا ككل"، وأضاف "بدلاً من الاعتراف بنا عليهم الاعتراف بمعاناة الشعب اليمني ومحاولة تخفيفها ورفع الحصار الذي تفرضه السفن البحرية الأمريكية حتى تكون هناك حلول سلمية".
وأشار إلى أن الحرب التي تقودها السعودية ضدهم تم الإعلان عنها في واشنطن عام 2015، وقال إنه من وجهة نظر أنصار الله، فإن واشنطن وحدها التي يمكنها إنهاءها.

وقال عامر إن الرئيس بايدن "يجب أن يوقف هذا العدوان من المكان ذاته الذي أعلن منه، المسألة بسيطة للغاية، إذا أوقفوا الغارات ورفعوا الحصار ستنتهي الحرب".

في حين قالت كريستين ديوان من معهد دول الخليج العربية بواشنطن "لقد تم الضغط على السعوديين ولم يعد لديهم طموح تقدمي في اليمن"، وفقا لوكالة Reuters

وقالت "إنهم بحاجة إلى خط الأساس: اتفاق قابل للتنفيذ لإنهاء صواريخ أنصار الله وتوغلاتهم في الأراضي السعودية، وبعض التأكيد على استقلال اليمن عن حلفائها".

وفي السياق ذاته، قالت إيلانا ديلوزير، وهي زميلة في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى ومختصة بشؤون اليمن ودول الخليج، إن السلام في اليمن يبدو بعيد المنال أكثر من أي وقت مضى، إذ بعد الارتفاع الأخير في الإرادة السياسية الدولية لإنهاء الحرب، مازال اليمن يعاني من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم من آلاف النازحين والضحايا ونقص الغذاء والرعاية الطبية، وحتى التدخل العُماني، الذي دعت إليه قوى خارجية منذ فترة طويلة، لم يسفر عن النتائج الفورية التي كان البعض يأملها، لذلك سيرث فريق المبعوث الجديد، مارتن غريفيث، موقفاً يبدو مستعصياً على الحل. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 6