ما الذي يخيف قسد أكثر من دا عـ ـش

اعداد جوسلين معوض

2021.06.28 - 11:56
Facebook Share
طباعة

تتراكم التحديات ضد تنظيم قسد و من ورائه حزب الاتحاد الديمقراطي الذي تدعمه واشنطن بقوة ، حرب استنزاف على عدة جبهات، ضد القبائل العربية وأهالي منبج ، ضد داعش، ضد ميليشيا الجيش الوطني ومن ورائها الجيش التركي.
هذا المشهد دفعت قسد لتكثيف حملات اعتقالاتها ضد أهالي المنطقة، بسبب وجود تقارير أمنية لديها، بجهود يتم التحضير لها بين القبائل من أجل بدء حرب استنزاف ومقاومة ضد ما يسمونها بعنصرية قسد العرقية ضدهم كعرب.
في هذا السياق قامت دورية تابعة لقسد بمداهمة أحد مراكز الطبية الذي يقع بالقرب من كوع سعود في مدينة الشحيل بدير الزور، وسط شهادات من أهالي المنطقة بقيام عناصر قسد بسرقة الدراجات الهوائية و أخذها إلى المراكز التابعة لها في مدينة البصيرة، وفي سياق متصل قامت قسد بمداهمة المعابر النهرية بين مناطق سيطرتها ومناطق سيطرة الحكومة السورية، بعد أن روجت أن لديها تقارير تفيد بأن أهالي المنطقة من العرب يقومون بالتواصل مع الحكومة السورية ويتبادلون معها المحاصيل ويحصلون على مساعدات وبضائع .
فيما قالت مصادر كردية عليمة: بأن قسد تحاول وقف عمليات اندساس خلايا مؤيدة للحكومة السورية في مناطق سيطرتها عبر تلك المعابر، لا سيما بعدما أشيع عن وجود علاقات تواصل متزايدة بين قبائل المنطقة و دمشق بشكل غير مسبوق منذ اندلاع الحرب في العام 2011.
وفيما يتعلق بملف تنظيم داعش الإرهابي دعت قيادة قسد التحالف الدولي لتعزيز الأمن و الإستقرار في مناطق سيطرتها، وإيجاد حل لـمعتقلي داعش، بالتزامن مع قيام خلايا تابعة للتنظيم الإرهابي قاموا بهجوم بالأسلحة الرشاشة على عناصر من قسد كانوا في عربة عسكرية، في منطقة الكسرة بريف دير الزور الغربي.
مصادر خاصة من دير الزور أكد وجود حالة خوف واستنفار كبير بين صفوف قسد في المحافظة، بسبب معلومات وصلت التنظيم الكردي تفيد بأن داعش يتجهز لمعاودة الظهور في مناطق سيطرة قسد وأنه سيبدأ حرباً تتخذ شكل استنزاف وتصفيات لتنتقل إلى السيطرة على جيوب وقرى فيما بعد تسيطر عليها قسد.
وختمت المصادر بالقول: إن أكثر ما يخيف تنظيم قسد هو تطور العلاقة بين العشائر العربية والحكومة السورية، وانتشار خلايا للحكومة السورية وإرسال أسلحة للعشائر من أجل شن حرب استنزاف مع قسد، والأمر الذي شجع العشائر والحكومة السورية في ذلك على حد سواء، هو تراجع قسد عن قرارات التجنيد الإجباري وغيرها في منطقة منبج بعد خروج مظاهرات عربية حاشدة ومطالبات بضم المنطقة إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 7