التقارب السوري - الأردني يحتاج قرار دولي, انخفاض التبادل التجاري للربع

وكالة أنباء آسيا - نور ملحم

2021.06.25 - 11:22
Facebook Share
طباعة

 

 
 
تشهد العلاقات السورية - الأردنية تحركاً في الأيام الأخيرة من أجل تعزيز العلاقات الاقتصادية التي تأثرت نتيجة الظروف في السنوات الماضية.
تعد الأردن منفذاً رئيسياً لسورية وبوابة مهمة وشريكاً اقتصادياً ، وثمة مراهنة بأن تعود العلاقات كما كانت ومنذ أيام توجه وفد سوري إلى الأردن لبحث العلاقات بين البلدين في مجال النفط والكهرباء.
قيود القيصر ...
الخبير الاقتصادي د.سنان ديب لوكالة أنباء أسيا يشير إلى أن سورية تعد منفذاً اقتصادياً رئيسياً بالنسبة للأردن، فحجم التبادل بيننا في بداية 2011 وصل إلى حوالي 630 مليون دولار، والآن نحن نتحدث في حد أقصى لا يزيد على 120 مليون دولار.
وأضاف الديب هبطت قيمة الصادرات الأردنية وفق بيانات رسمية، إلى 13.9 مليون دولار في 2016 ما الصادرات الأردنية لسورية، فلم يختلف الحال بالنسبة لها أيضاً، فقد وصلت إلى 19.5 مليون دولار في 2016، مقارنة بـ 376 مليون دولار وهذا التراجع في التبادل الثنائي يعود إلى الأزمة التي حدثت في سورية وإغلاق الحدود، وكذلك القيود التي فرضها قانون القيصر الأمريكي (العقوبات) في التعامل مع سوريا، إضافة إلى بعض السياسات المتبادلة التي تحتاج إلى التغيير والتحسين، والتي تتمثل في فرض رسوم من الجانبين، سواء على الواردات السورية أو على حركة النقل الأردنية وغيرها.
لافتاً إلى أن سورية محاذية للمملكة من حدودها الشمالية وهي منفذ للصادرات باتجاه لبنان وتركيا وأوروبا، وتعد التجارة البينية بين الدولتين والواردات والسلع مادة للتجارة وخاصة للواء الرمثا، حيث شكلت هذه التجارة مقداراً كبيراً من النشاط التجاري وإمكانية لخلق فرص العمل، ومنذ سنوات يعاني من حالة الركود.
يحتاج قرارا دولي ...
القيود الإدارية والإجراءات المفروضة على تبادل السلع والرسوم المالية على حركة الترانزيت، تعتبران أهم قضيتين تواجهان مبادلات الأردن وسورية التجارية بحسب ما أكده الدكتور عمر الحامد الأمين العام للمحامين في الأردن
مشيراً في تصريحه لوكالة أنباء آسيا وجود مراهنة أردنية لعودة النشاط التجاري، فسوريا كانت ممراً مهماً للمنتجات الأردنية نحو تركيا وأوروبا، وللأسف تجارة الترانزيت لم تتحقق نتيجة عدم الاستقرار الأمني وصعوبة الانتقال إلى الدول، أيضاً كانت لدى الأردن رغبة في المشاركة في إعادة الإعمار، ولكن يبدو أن هذا الأمر يحتاج إلى قرار دولي وبالذات من الولايات المتحدة التي فرضت عقوبات اقتصادية على سوريا.
بدأ التقارب يزداد بين الأردن وسورية منذ افتتاح معبر جابر-نصيب خطوةً جيدة في العلاقات التجارية بين البلدين وبشكلٍ ما، استفاد كلٌّ من البلدين، ففي ظل الأزمة الاقتصادية التي يواجهها الأردن، كان لفتح المعبر أثر اقتصادي عليه أمّا لسورية، فالمعبر يشكل مصلحة كبيرة لها مقارنةً بالحدود المغلقة مع تركيا
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 10