حلول وزير النقل المصري لحوادث القطارات تثير "السخرية"
اعداد سامر الخطيب
لم تعد حوادث القطارات في مصر خبرا صادما بعد توالي وقوعها، لدرجة أنه لا يمر شهر إلا وتقع حادثة، وتقارب الزمن حتى بات الفاصل بين آخر حادثين أقل من 24 ساعة.
المثير في حادث الأمس بحلوان (جنوبي القاهرة)، أن وزير النقل كامل الوزير، خرج عقب الحادث ليبشر المصريين بالحل، وهو ضرورة وسرعة نقل البيوت المجاورة لخطوط السكك الحديدية، والتي تبعد عنها 15 مترا أو أقل.
هذا التصريح كان مثيرا لدهشة عديد من المغردين، وبعضهم تلقاه بمزيد من السخرية، فمن زار مصر وركب قطاراتها، وأتيح له النظر من نوافذها، يعلم أن نوافذ البيوت تكاد تصافح نوافذ القطارات، إذ تخترق خطوط السكك الحديدية البلاد طولا وسط مناطق، ولا يفصل البيوت عن خط السكة الحديد في العديد من المناطق سوى بضعة أمتار فقط.
وقال ناشطون بمواقع التواصل الاجتماعي إن كلام وزير النقل يعني تشريد مئات الآلاف من المواطنين، وإزالة عشرات الآلاف من البيوت الواقعة على جانبي خطوط السكة الحديد البالغ طولها نحو 10 آلاف كيلومتر، فيما يشكك بعضهم في نوايا الحكومة بأنها تريد نزع مزيد من الأراضي للاستفادة من أسعارها المرتفعة.
كما سخر مغردون من قرار تشكيل لجنة لدراسة حوادث القطارات الأخيرة، التي تراكمت أمامها ملفات الحوادث، وطالب مغردون الحكومة بتنفيذ الحل الأفضل، وهو نقل خطوط السكك الحديدية إلى أطراف المدن.
وأكد مغردون أن تكرار حوادث القطارات بوتيرة مستمرة ومتسارعة مؤخرا يستوجب مساءلة سريعة للمسؤولين، مؤكدين أن الفشل في إدارة هذا المرفق الحيوي المهم غير مقبول، لا سيما أن كل حادثة تخلف عشرات الضحايا في كل مرة بدون أي تحسن يذكر لتوفير الأمان للمسافرين.
