هل دفعت تركيا أربيل لإفشال مصالحة مع أكراد سورية

حمزة نصار

2021.06.22 - 11:47
Facebook Share
طباعة

لم تحسم الجهود الأمريكية المشهد الكردي في سورية، لجهة التوصل إلى مصالحة كردية ـ كردية، في محاولة للتقريب بين ما يُسمى بالمجلس الوطني الكردي من جهة وبين حزب الاتحاد الديمقراطي.
إذ بعد سُربت معلومات مؤكدة عن نية أربيل المضي إلى تفاهم كردي ـ كردي في شرق سورية تفضي إلى تقاسم السلطة بين المجلس الوطني الذي يتزعمه الحزب الديمقراطي الكردي التابع للحزب الكردستاني الديمقراطي في أربيل وبين حزب الاتحاد الديمقراطي جناح حزب العمال الكردستاني في جبال قنديل، وردت معلومات موثوقة بأن خلافاً بين الطرفين الكرديين قد نشأ في وقت مشبوه بحسب تعبير مصدر كردي عليم.
في هذا السياق نددت إدارة معبر سيمالكا الحدودي بين سورية وكردستان العراق ، بما وصفتها بأنها تصرفات وقرارات تعجيزية لسلطات الحزب الديمقراطي الكردستاني التي تدير معبر فيشخابور بإقليم كردستان، متهمة الحزب بإصدار قرارات منافية للأخلاق وحسن الجوار بحسب قولها، وقالت إدارة معبر سيمالكا إن فيشخابور طلبت إرسال إستمارة تحتوي على جميع معلومات المسافرين والتي تعتبر استخباراتية بحتة وانتظار المسافرين من المرضى والعرائس 48 ساعة من أجل الحصول على الموافقة للدخول إلى إقليم كردستان وبالحقيقة الموافقة تستغرق أكثر من 4 أيام والكثير من المسافرين لهم حالات خاصة للدخول بشكل سريع كمرضى السرطان الذين يتلقون علاجهم في الإقليم والعرائس اللواتي لديهم مقابلات في السفارات الأجنبية والمسافرين القادمين من مناطق بعيدة كمناطق عين العرب " كوباني" والشهباء والذين يضطرون للبقاء في القامشلي بانتظار موافقة دخولهم إلى الإقليم، وختمت الإدارة المحسوبة على حزب البرزاني باتهام حزب الاتحاد الديمقراطي بأنه غير أخلاقي.
حول ذلك قال مصدر مقرب من قيادة حزب الاتحاد الديمقراطي بأن الأيام الماضية شهدت محاولات فعلية للتقارب بينن القوى الكردية تمهيداً لمصالحة كردية ـ كردية، إلا أن تركيا لم تكن مسرورةً بذلك، واليوم نرى هذه الاتهامات التي تُكال على حزب الاتحاد ، في تصعيد مكشوف يهدف لإفشال أي مصالحة كردية قد تقطع الطريق على أنقرة وأطماعها بحسب وصفه.
وختم المصدر بالقول: إن أربيل وبعلاقاتها الوثيقة مع النظام الأخواني في تركيا، تعمل بما يخالف القضية الكردية في المنطقة، والدليل أنها تستجيب لرغبة أنقرة واليوم تتم عرقلة التوصل إلى مصالحة، كما أن تركيا تريد أن تقول لواشنطن صاحبة فكرة تلك المصالحة، بأن لها اليد الطولى في الملف الكردي عبر نفوذها ضمن الحزب الكردستاني الديمقراطي الذي يرأسه مسعود البرزاني. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 1