النصـ ـرة وتحويل نشاطها تكتيكياً إلى الساحة اللبنانية من المستفيد

أدهم السيد

2021.06.22 - 11:33
Facebook Share
طباعة

تتعرض هيئة تحرير الشام الإرهابية لقصف مكثف من قبل الجيش السوري والحليف الروسي في ادلب، حملة استغاثة بدأتها منظمة الخوذ البيضاء التابعة لتلك الهيئة لإنقاذها تحت ذريعة المهام الإنسانية، بالتوازي مع ذلك تحركت الهيئة نحو تكتيك جديد يتضمن نقل العمليات من ادلب إلى خارجها لتخفيف الضغط الذي تتعرض له نارياً على كامل مساحة الشمال السوري.
في هذا السياق تلقّت وزارة الدفاع والمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي والمديرية العامة للأمن العام كتاباً من وزارة الداخلية عن معلومات حول احتمال تنفيذ اعتداءات على السلك الدبلوماسي الروسي في لبنان، من قبل هيئة تحرير الشام الإرهابية.
ومن ضمن المعلومات أن الأساليب الإرهابية التي قد تتبعها الهيئة ضد أهداف روسية في لبنان، ستكون إما بعمليات انتحارية أو سيارات مفخخة أو اغتيال دبلوماسيين وإن أمكن خطفهم، وما يدعم تلك السيناريوهات المعلومات التي أكدتها بعض الأجهزة الأمنية في لبنان، حول وجود خلايا تابعة للهيئة في البلاد، لا سيما في الشمال كطرابلس وباب التبانة فضلاً عن بيروت ومناطق تواجد مخيمات اللاجئين وفق قولها.
مصدر محسوب على التيار الناصري قال بأن استراتيجية تحرير الشام الجديدة، في نقل العمليات إلى الساحة اللبنانية ليس حدثاً عابراً، بل مرتبط بقوى إقليمية، وتحديداً بتركيا، التي تدعم هذه الهيئة وتنسق معها عبر أجهزة استخباراتها، وما يؤكد ذلك التقارير الأخيرة التي أفادت بوجود نشاط استخباري أذربيجاني في ادلب بالتعاون مع المخابرات التركية.
ويضيف المصدر بالقول: في حال نقل الإرهاب إلى لبنان واستهداف مقار أو شخصيات روسية دبلوماسية، فإن الغاية من ذلك هو أولاً تخفيف العملية العسكرية التي يشنها الجيش السوري على تجمعات ومراكز الهيئة في ادلب، إن لم نقل وقف تلك العملية كلياً وابتزاز موسكو التي تخشى على مصالحها في لبنان، إضافةً لكون نجاح تلك الاستراتيجية الجديدة قد تشجع أنقرة على تكرارها في كل مرة مما سيعرقل مصالح روسيا وعملها ليس في سورية فقط بل في لبنان أيضاً، وهذا قد يؤدي إلى تصعيد الأوضاع الأمنية والسياسية بين كل من أنقرة و موسكو إذ ليس ذلك المشهد بمستبعد وفق اعتقاده. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 7