معلومات عن وجود مخطط لتحجيم "النـ ـصرة" أو القضاء عليها

نائل محمد

2021.06.21 - 11:17
Facebook Share
طباعة

بعد أن تنامت قوة هيئة تحرير الشام الإرهابية " النصرة سابقاً" وباتت القوة الأكثر نفوذاً في الشمال السوري عموماً وفي ادلب خصوصاً، ترشح معلومات ومواقف وتحركات عن إمكانية وجود مخطط لتحجيمها أو القضاء عليها ، لا سيما بعد الانفتاح الأمريكي والغربي على تلك الهيئة ومحاولة تعويم الإرهابي " أحمد الشرع" المعروف بالجولاني .
أول التصريحات والمواقف كانت على لسان ما يُسمى بالقيادي في الجيش الوطني المدعوم تركياً مصطفى سيجري حيث أكد بأن الجماعات المسلحة وحلفائها هم المعنيون بحل ملف هيئة تحرير الشام وبالطرق المناسبة، مشيراً إلى خطوات مهمة قد أتخذت في هذا الإطار، خاتماً بالقول: بتنا اليوم أقرب لحل ملف الهيئة من أي وقت قد مضى، واقع التنظيم في ادلب ليس كما السابق ولن نسمح بتهديد حياة الملايين من المدنيين بدعوى الحرب على الهيئة على حد قوله.
هذا التصريح دفع أنصار الهيئة التكفيرية لشن حملة على سيجري الذي يصنفه كثيرون على أنه عميل تركي وفق تعبيرهم، ويسأل هؤلاء : كيف ستحلون ملف هيئة تحرير الشام الارهابية التي دمرت الثورة وقتلت الثوار ... هل ستحولوها الى فصيل ثوري وتلبسوها لبوس الثورة تقية وكذباً .. وختم هؤلاء في حملتهم على وسائل التواصل الاجتماعي بالقول : عصابة الجولاني ارهابية تسيطر على ادلب وبدعم اسيادك.
في سياق متصل أفادت مصادر عليمة في الشمال السوري بأن حوالي 3 آلاف مقاتل انضموا مؤخراً لما تُسمى بفرقة سليمان شاه بقيادة محمد الجاسم أبو عمشة ، تمهيداً لشن حرب على تحرير الشام وفق قولها.
أما الأوساط المطلعة على ملف الهيئة فقد نفت أن تكون هناك خطة تركية لتحجيم تحرير الشام او القضاء عليها ، على الأقل في الوقت الحالي، وما يدل على ذلك هو أنقرة تقف وراء دفع تحرير الشام لضم مقاتلي ميليشيا انصار الإسلام التكفيرية والتي تضم بغالبيتها الساحقة متشددين أكراداً من أجل مواجهة قوات قسد الانفصالية.
من جهتها أكدت مصادر مقربة مما يُسمى بالجيش الوطني المدعوم تركياً، بأن هناك حالة استياء حقيقية بين قادة هذا الجيش وبين أوساط المسؤولين الأمنيين في تركيا من تحرير الشام، مشيرةً إلى أن هناك مخاوف من الهيئة بعد الانفتاح الأمريكي عليها، بحيث تحولها واشنطن إلى أداة لابتزاز أنقرة والفصائل التي تدعمها مستقبلاً بفرض أمر واقع وتسويات بعضها لحماية قسد وعدم المساس بها وفق اعتقاد تلك المصادر. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 9