مخاوف الفصائل المدعومة تركياً من تحـ ـرير الشام .. الانضمام او القتل!

نائل محمد

2021.06.17 - 11:55
Facebook Share
طباعة

مع تطور الانفتاح الأمريكي على هيئة تحرير الشام، تقوم الأخيرة بتمدد لافت لتثبيت سطوتها على ادلب، فيما يتم الحديث عن مخطط لها يهدف إلى السيطرة على كل مناطق الشمال السوري وصولاً إلى شرق الفرات أو الحدود مع قوات قسد.
لم يكن تصريح المبعوث الأمريكي السابق إلى سورية جيمس جيفري عبثياً، فقد كشف الرجل عن الأسباب التي منعت بلاده من التخلص من زعيم هيئة تحرير الشام في إدلب أبو محمد الجولاني ، مؤكداً إنّ واشنطن لم تستهدف الجولاني أبداً، موضحاً أنّ وجود أي أحد في إدلب، مرهون بوجود قاعدة داخلية تسانده، و هيئة تحرير الشام هي المنصة لذلك في الوقت الحالي.
مصدر مقرب مما يُسمى بالجيش الوطني المدعوم من تركيا أشار إلى وجود مخاوف لدى قادة هذا الجيش، وأولها من أن يتم لاحقاً ضمه تحت لواء تحرير الشام، أو أن تشرع الهيئة لعملية تصفيات بحقهم، كونه المنافس الثاني لتحرير الشام لجهة خارطة القوى المقاتلة في الشمال، والمنافس الأول لجهة الفصائل المدعومة من تركيا.
فيما ردت مصادر معارضة في اسطنبول تلك المخاوف بالقول: إن تحرير الشام ورغم عدم امتثالها في كثير من الحالات لتركيا، إلا أنها لا يمكن أن تعادي هذه الدولة، كما أن الأتراك لن يسمحوا للهيئة باستهداف الجيش الوطني وقادته، كون أنقرة مسيطرة كلياً عليه، ما يجعله الخيار الأكثر آمناً بين الجماعات المسلحة بعكس تحرير الشام التي لا يمكن التكهن في ردات فعلها، خصوصاً بعد الغزل الأمريكي تجاهها وفق تعبيرها.
وفي سياق متصل أشارت معلومات من الشمال عن اقتتال الفصائل المسلحة هناك، حيث تتنافس كل من هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام على استقطاب الشبان و المقاتلين .
أما على صعيد تمدد تحرير الشام ومحاولاتها الهادفة للسيطرة على كامل الشمال السوري، فتقول التقارير بأن ما يُسمى بجيش القعقاع الذي تم الإعلان عنه مؤخراً ما هو إلا جناح جديد لتحرير الشام ويتبع للجولاني ويأتمر بأمره.
المدعو أبو المعتصم الزبداني مبايع للجولاني وأحد رجاله وفق آخر المعلومات، التي أكدت بدورها أن الهدف من تأسيسه هو السيطرة على كل مناطق الشمال ووضعها تحت راية واحدة وقيادة واحدة، هي قيادة الجولاني.
فيما أكدت مصادر أهلية في مدينتي الباب وعفرين بأن عشرات الشبان بايعوا جيش القعقاع، وهؤلاء كانوا منتمين لما يُسمى بالجيش الوطني المدعوم من تركيا، وبعضهم لم يكن منتمياً بل انضم حديثاً لجيش القعقاع.
وأشارت المصادر إلى أن حصول مثل تلك المبايعات في الباب وعفرين سيعني بأن هذا الجيش الجديد سيكون منافساً للجيش الوطني السوري الذي يسيطر على مناطق درع الفرات ونبع السلام ، والأهم أن جبل الزاوية قد يصبح قريباً معقلاً لهذا الجيش الجديد وفق قولها.
كذلك فقد أكدت مصادر تصف نفسها بالجهادية تعقيباً على إعلان تشكيل جيش القعقاع، بأن تواجد الهيئة في تلك المناطق سابقاً كان يقتصر على خلايا أمنية تعمل بغطاء من الجبهة الشامية وهذه الأخيرة تعتبر من أبرز الفصائل المعروفة بقربها من جماعة الإخوان المسلمين في سورية بعد فصيل فيلق الشام الذي يُصنّف بدوره بأنه الأقرب إلى الجماعة والأكثر التصاقاً بالمصالح التركية. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 10