واشنطن تحذر قسد من أنشطة دمشق الاستخبارية في شرق الفرات

حمزة نصار

2021.06.17 - 11:53
Facebook Share
طباعة

مع استمرار توتر الأوضاع الأمنية شرق الفرات، حيث سيطرة قوات قسد، يتصاعد الحراك العربي العشائري ضد هذا التنظيم الكردي، وسط تقارير استخباراتية تتحدث عن جهود للحكومة السورية وأجهزة استخباراتها في قلب الطاولة على قسد في تلك المناطق.
في هذا الخصوص، أفاد تقرير استخباراتي أميركي أن القوات الأميركية رصدت أنشطة للحكومة السورية واستخباراتها بالعمل على بناء علاقات مع القبائل المحلية في شرق البلاد، لإثارة الاضطرابات في مناطق وجود القوات الأميركية وسيطرة قوات قسد.
وقال التقرير الاستخباراتي الذي تم تسليمه إلى الكونغرس، إن الحكومة السورية تعمل على إضعاف علاقة الولايات المتحدة مع تلك القبائل.
يأتي ذلك مع معلومات كشفتها أوساط استخبارية غربية عن نشاط استخباري سوري في منطقة شرق الفرات، سواءً لتجنيد شبكات وخلايا من أبناء المنطقة العرب، أو من خلال شن حملة دعائية ونفسية تؤلب العنصر العربي على حزب الاتحاد الديمقراطي بالدرجة الأولى وقسد التي يشكل الأكراد النسبة الأكبر بين مقاتليها إلى جانب بعض المقاتلين العرب.
وتضيف المعلومات بأن غرفة عمليات أمريكية مختصة بالتواصل الاجتماعي ومواقع الإعلام الالكترونية، رصدت حملة دعائية ونفسية تشنها الاستخبارات السورية ضد قسد والقوات الأمريكية، وتعمل على استغلال بعض الممارسات شرق الفرات بحق أبناء العشائر وفق قولها.
في سياق متصل قامت قوات قسد بمصادرة مبان سكنية في مركز محافظة الحسكة؛ بذريعة امتلاكها من قبل قوات الجيش السوري، وبحسب المعلومات فإن قسد أبلغت قبل 48 ساعة، سكان أربع مبان سكنية في حي الشرطة بضرورة إخلائها، كما عملت على إخراج بعض سكان المبان المذكورة بالقوة بهدف تجهيزها وتحويلها مساكن لقياديين في صفوفها.
إلى ذلك تستعد قسد لشن حملة أمنية بحثاً عن السلاح الذي يمتلكه أبناء عشائر بريف الرقة، حيث ستبدأ الحملة خلال أيام ضد حيازة السلاح لدى العشائر عموماً، ويأتي ذلك على خلفية معلومات سابقة تفيد بنشاط حركة التسلح بين عشائر المنطقة مثل العفادلة، ولدة، حليسات، عجيل وغيرهم، وذكرت المصادر أن الحملة العسكرية تم الإعداد لها بشكل جيد بالتنسيق بين قسد أسايش، حيث ستضم 300 مقاتل، جميعهم من المكون العربي في "قسد"، وسيشرف عليهم قادة أكراد. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 6