حرب منتظرة بين "ايتام الجهاد" في ادلب وحلب

حمزة نصار

2021.06.11 - 12:15
Facebook Share
طباعة

مرت عشر سنوات على الحرب، اعلن خلالها عن تشكيل العشرات من الفصائل والالوية و التجمعات والحركات والجبهات كالجيش الحر وجبهة الاصالة وتجمع فاستقم وحركة احرار الشام وفيلق الرحمن وحركة نور الدين الزنكي وغيرها.
لم يعد ذكر تلك الفصائل وازنا، بل هي بحسب خبراء الجماعات الجهادية اصبحت اشبه باكسسوار فيما الثقل كله لدى هيئة تحرير الشام في ادلب، وما يسمى بالجيش الوطني المدعوم تركيا.
الجبهة الشامية اسم يعود للظهور منذ ايام بعد غياب عن الاحداث والتغطية الاعلامية، فالجبهة تعتبر إرث لواء التوحيد وهي تشكيل قائم على تجميع المقاتلين على أساس مناطقي وبقاء المصلحة المتبادلة والمشتركة فيما بينهم، لذلك لا تعتبر الجبهة الشامية فصيل صلب أو متماسك بخلفية أو روابط عقائدية.
تقول مصادر محسوبة على هيئة تحرير الشام: رغم العلاقة الفاترة مع تركيا إلا أن الجبهة الشامية استطاعت إيجاد اكتفاء ذاتي في مسألة التمويل بالاعتماد على إدارة بعض المعابر وتجارة النفط والسجائر مع قسد والتهريب إلى تركيا عبر عدة أنفاق وفرض الضرائب أيضاً على حركة المسافرين .. كل هذا أمنّ للشامية رصيد مالي جيد.
فيما رد مصدر من الجبهة فضل عدم ذكر اسمه حاليا بالقول: حالة البحبوحة التي تعيشها الجبهة الشامية اثارت طمع الجولاني ، هل نذكر الجولاني بأنه عقد عدة لقاءات مع زعيم الجبهة أبو أحمد نور وقدم له الكثير من العروض والتسهيلات بغية انشاء شراكة أو اندماج بين الهيئة والجبهة؟ ان الجولاني يستميت لخطب ود الجبهة وكسبها كحليف في حربه القادمة ضد انصار الاسلام وانصار التوحيد وحراس الدين وفق رأيه.
المعلومات الاخيرة حول الجبهة الشامية تدعي بانها ليست على وفاق مع انقرة، وسط مخاوف من الاخيرة بسبب نية مئات الشبان من الجيش الوطني بريف حلب الانشقاق عنه والانضمام للجبهة.
فيما تشير تقارير خاصة بأن المئات من مقاتلي حركة احرار الشام انضموا للجبهة الشامية، وهؤلاء يصنفون على انهم كتلة الحمويين والادلبيين، فضلا عن قسم ليس بكبير من قوات المغاوير المتحالفة مع قسد والتي يقودها احمد الجربا.
خصوم الجبهة الشامية يستبعدون هذا السيناريو، اذ يرون ان الجبهة ليست خيارا مفضلا لبعض الراغبين بترك فصائلهم وذلك لان الفساد ينخر بها بشكل كبير، فضلا عن كون الجبهة فصيل هش قائم على المناطقية والمصالح المشتركة بين قادتها ومن الصعب أن تستمر بهذا الشكل فهي ليست مشروع طويل الأمد بحسب اعتقادهم. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 2