الجولة 16 من محادثات أستانة حول سورية.. ما الجديد؟
إعداد – عبير محمود
تتحضر الدول الضامنة لـ"مسار أستانة" لعقد جولة جديدة حول سورية خلال شهر حزيران الجاري، تدعم فيها الأطراف السورية "حكومة ومعارضة" لمواصلة التفاوض حتى الوصول إلى حل سياسي وتسوية شاملة.
وذكر مصدر مطلع لـ"وكالة أنباء آسيا"، أن إيران وروسيا وتركيا (الدول الضامنة)، تجري اتصالات مكثفة فيما بينها بشأن الاتفاق على موعد نهائي لإطلاق الجولة 16 من مسار أستانة في العاصمة الكازاخية نور سلطان.
وبيّن المصدر أن الجولة الجديدة من أستانة ستكون هي المحطة الأولى من نوعها لاجتماع الأطراف السورية بعد اجراء الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها الرئيس بشار الأسد، معتبراً أن هذه الجولة لن تكون كالجولات السابقة من ناحية تعاطي الوفد المعارض مع الحدث الانتخابي المحلي.
وأضاف أنه طالما اتفقت الأطراف المتحاورة في أستانة على ضرورة الحل السياسي للأزمة السورية دون أي تدخل عسكري، مع تثبيت نظام وقف إطلاق النار، مقابل استمرار قتال التنظيمات المصنفة إرهابية وعلى رأسها "داعش" و"النصرة".
خط ثلاثي ساخن
المبعوث الرئاسي الروسي الخاص إلى الشرق الأوسط وإفريقيا، ميخائيل بوغدانوف، ذكر قبل أيام أن الجانب الروسي سيجري الأسبوع المقبل اتصالات مع شركائه الإيرانيين والأتراك بشأن عقد جولة جديدة من مباحثات أستانة في الأيام المقبلة.
واليوم، أجرى المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية، غير بيدرسون، مباحثات مع نائب وزير خارجية روسيا، سيرغي فيرشينين، حول التسوية في سورية، وتم التركيز على مهمة تكثيف المساعدات الإنسانية، ودفع عملية التسوية السياسية “على أساس احترام سيادة البلاد”.
وكانت قد اختتمت الجولة الخامسة عشرة من محادثات أستانة في مدينة سوتشي الروسية في شباط الماضي، بالتأكيد على الحل السياسي ورفض مبادرات "الحكم الذاتي".
وانطلق جولات محادثات أستانة حول سورية في العام 2017 في العاصمة الكازخستانية، في محادثات بين ممثليا لدولة السورية وعدد منقادة الفصائل المعارضة، وذلك برعاية روسيا وتركيا إضافة لإيران.
