انشقاقات في صفوف المعارضة فهل يتم تسليمهم لدمشق

حمزة أبو الخير

2021.05.18 - 03:51
Facebook Share
طباعة

حوالي الـ 80 مقاتلاً مما يُسمى بالجيش الوطني السوري، انشقوا عن تشكيلهم الموجود في ليبيا وسلموا انفسهم لقوات الردع الليبية بقيادة المشير خليفة حفتر، بسبب سوء معاملتهم من قبل القوات الليبية التي وصلوا للقتال إلى جانبها، إضافةً لعدم وصول رواتبهم إليهم منذ ثلاثة أشهر مضت.
جميع من انشق كان منتمياً لكل من فرقة الحمزات وفرقة السلطان سليمان شاه ، وهما تشكيلان ذاع سيطهما خلال سنوات في عمليات القتل والمواجهات وفي كثير من الأحيان التجاوزات بحق أهالي ادلب وشمالي حلب، فضلاً عن تورط الفصيلين في معارك ضد فصائل اخرى كانت من بينها حركة أحرار الشام وكذلك هيئة تحرير الشام " جبهة النصرة سابقاً".
وفي سياق المعلومات الواردة، أن تركيا خفضت رواتب هؤلاء إلى 500 دولار ، قبل أن تنقطع الرواتب منذ ثلاثة أشهر عن جيوبهم، وتضيف المعلومات أن غالبية هؤلاء المنشقين ليس لديهم عائلات داخل ادلب، مما شجعهم على الانشقاق لان ما يسمى بالجيش الوطني السوري وتركيا لن تستطيع الوصول إلى عائلاتهم، إذ أن جزءاً كبيراً منهم يعيش ضمن مناطق سيطرة الحكومة السورية ولا سيما في كل من الساحل السوري ودمشق وريفها ومدينة حمص.
وفي المعلومات أيضاً أن هؤلاء المقاتلين كانوا يحولون الأموال إلى عائلاتهم في مناطق سيطرة الحكومة السورية عبر وسطاء بعضها مكاتب عقارية في دمشق وريفها.
فيما علقت أوساط مقربة من هيئة تحرير الشام على ذلك الخبر بالقول: إن ما يتم تداوله من معلومات حول انشقاق عناصر من الجيش الوطني ، يؤكد صوابية ممارساتنا الأمنية بسبب انتشار خلايا ترتبط مع الحكومة السورية ، هؤلاء الذين سلموا أنفسهم لقوات حفتر ، سيتم تسليمهم إلى دمشق دون أدنى شك، وقد تُعطى لهم ضمانات بتسوية أوضاعهم لاحقاً، وهناك سيدلي هؤلاء بمعلومات عن قادتهم وتشكيلاتهم للسلطات السورية وطرق نقلهم حتى وصلوا إلى ليبيا ، ومن يدري أيضاً قد تكون هناك معلومات عن بعض مواقع الجيش الوطني والمستودعات والتحصينات ، بالتالي على قيادة الجيش الوطني الحذر من هذا السيناريو، وملاحقة أي أقرباء لمن انشقوا في حال وجودهم من أجل التحقيق معهم. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 9