أصابع الاتهام تتجه نحو تركيا واستنفار أمني في ادلب

أدهم رهونجي

2021.05.18 - 03:47
Facebook Share
طباعة

مع توغل هيئة تحرير الشام و إحكام سيطرتها على ادلب، بدأ بعض قادة الفصائل الأخرى بإظهار انزعاجهم مما أسموه مشروع الجولاني الذي بدأ يتوغل اكثر ويهدد جميع من ناضل وجاهد خلال السنوات الماضية وفق تعبيرهم.
لم يكن ما يُسمى بقائد لواء ثوار ادلب اسكندر المنضوي تحت راية ما تُسمى بقوات قسد علاء الأول ولا الأخير بينهم، فقد قال الرجل أن ادلب باتت بؤرة للإرهاب ولا يرى لها مستقبلاً طالما أن تركيا تستعمر المنطقة وتقسمها وفق مصالحها بحسب وصفه.
علاء كشف بأن عمليات استهداف القوات التركية، من قبل بعض التنظيمات المتشددة ، هي بهدف سعيها لدفع الأتراك إلى الاعتراف به، وتسهيل أمورها و إعطائها سيطرة في بعض المناطق.
مصادر مقربة من قسد عقبت على ما أدلى به علاء، مشيرةً إلى أنه صحيح ، وأن عناصره جميعهم من العرب ومن أبناء ادلب تحديداً، وهم يعيشون في مناطق سيطرة قسد بكل أريحية ودون أي تمييز فهم رفاق سلاح، وهذا دليل على ان جميع الدعايات عن تمييز عنصري تنتهجه قسد غير صحيح وفق قوله.
بالعودة إلى اتهام علاء لبعض الجماعات المتشددة بالسعي للضغط على التركي من اجل تسهيل أمورها، قالت مصادر مطلعة من قلب مدينة ادلب، بأن العديد من عمليات استهداف القوات التركية تُسجل ضد مجهول، ولم تفصح أي جهة عن مسؤولية عملياتها سوى حركة تسمي نفسها أنصار أبي بكر الصديق، دون معرفة قائدها وتوجهها إلا في العداء لتركيا وعناصر الهيئة في ذات الوقت.
وفي سياق متصل تشير التقارير الواردة من مدينة ادلب، بأن حالة من الاستنفار الأمني تسيطر على المنطقة، لا سيما بعد تلقي جهاز أمن الهيئة تحذيرات من تعاظم عمليات استهداف عناصرها وحواجزها ، إضافةً لعمليات تصفية تطال بعض قادتها من الصف الثاني والثالث .
إذ تم تكثيف الدوريات في شوارع ادلب، ووضع حواجز جديدة، إضافةً لتكثيف الدوريات الجوالة ليلاً، وكذلك وجود حواجز طيارة أو مفاجئة، تقوم بتفتيش الناس وأجهزتهم الخليوية خوفاً من انتشار الجواسيس والعيون لأعداء الهيئة في قلب ادلب. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 8