كيف يدعم الجيش البريطاني العمليات القتالية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين

إعداد - رؤى خضور

2021.05.17 - 09:33
Facebook Share
طباعة

تعتّم وسائل الإعلام البريطانية على العلاقات العسكرية العميقة بين المملكة المتحدة و"إسرائيل"، والتي تتجلى في التدريبات العسكرية البريطانية للقوات الإسرائيلية وصفقات الأسلحة، فضلاً عن التعاون الاستخباراتي.

لكن قوات الدفاع الإسرائيلية أخرجت للعلن قبل شهور اتفاق تعاون وقعه قادة عسكريون من الجانبين لتعزيز العلاقات الدفاعية والشراكة العسكرية بينهما.
وبعد الاتفاق، غرّد السفير البريطاني في إسرائيل، نيل ويغان، على تويتر أنه "مسرور" قائلاً إن ذلك "سيعمق تعاوننا العسكري بشكل أكبر".

بقي فحوى الاتفاقية سرياً، ولم يتم إعلانه رسمياً من قبل الحكومة البريطانية، لكن مجموعة الضغط الإسرائيلية Bicom (مركز الاتصالات والبحوث البريطاني الإسرائيلي) كتبت أن الجيشين "يدمجان قدراتهما متعددة المجالات في البحرية والبرية والجوية والفضائية والإلكترونية والكهرومغناطيسية".

وكشف وزير بريطاني في العام 2018 أن الجيش البريطاني كان يقدم تدريبات لإسرائيل ونشرت صحيفة Declassified أن دورتين تم تقديمهما لضباط عسكريين إسرائيليين في المملكة المتحدة في العام 2019، إحداها في "تصميم الذخائر" في أكاديمية الدفاع في أوكسفوردشاير، جنوب إنجلترا، والأخرى "دورة حرب برمائية" في HMS Collingwood، أكبر مدرسة تدريب تابعة للبحرية الملكية.

فضلاً عن الجنود البريطانيين المتمركزين في إسرائيل، يجري الجيش البريطاني الآن تدريبات منتظمة مع القوات الإسرائيلية، وتستخدم إسرائيل طائرات F-15، التي قدمتها الولايات المتحدة، في هجماتها على غزة.

وفي آذار/مارس من هذا العام، قام رئيس سلاح الجو الملكي البريطاني، المارشال السير مايك ويجستون، بزيارة إسرائيل وقال "لقد تشرفت بزيارة سلاح الجو الإسرائيلي، والاحتفال بتراثنا المشترك، ورعاية شراكتنا الدائمة".

فيما رخّصت بريطانيا صادرات أسلحة تزيد قيمتها عن 400 مليون جنيه إسترليني إلى إسرائيل منذ العام 2015، وتزودها بالمعدات الأمريكية، مثل أنظمة إطلاق الصواريخ لطائرات الهليكوبتر من طراز أباتشي وشاشات العرض الأمامية لطائرات إف -16، وكلاهما يُستخدم لقصف المدن والقرى الفلسطينية.

ويبدو أن المملكة المتحدة تلعب أيضاً دوراً في تعزيز القدرات النووية الإسرائيلية، ويُعتقد أن إسرائيل تمتلك 80 إلى 100 رأس نووي، بعضها منتشر في غواصاتها، ويبرز الدور البريطاني في هذا الانتشار النووي من خلال إمداد إسرائيل بمكونات الغواصات على الدوام.

إضافة إلى المشاركة الواسعة للمعلومات الاستخباراتية بين المملكة المتحدة وإسرائيل، فالشريك الرئيس لوكالتي الاستخبارات الإسرائيلية NSA و ISNU هو وكالة استخبارات الإشارات البريطانية، ومقر الاتصالات الحكومية المعروف باسم GCHQ التي تزود الإسرائيليين ببيانات الاتصالات الخاصة التي تجمعها. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 3