بعد 73 عاماً.. الرد الفلسطيني: "إسرائيل" عليكِ النكبة
إعداد – عبير محمود
ثلاثة أجيال تعاقبت على تهجير آلاف الفلسطينيين من أراضيهم الأصلية قبل 73 عاماً، في مشهد يتكرر اليوم مع محاولات ترحيل أهالي حي الشيخ جراح وما تبعه من أحداث واعتداءات صهيونية على المدنيين في القدس وغزة ومدن فلسطينية أخرى.
لم يختلف الحال بين اليوم والأمس، فالأزمة واحدة والعدو ذاته، محاولات صهيونية بائسة منذ أيام بتوسيع الاستيطان في محيط الأقصى والقدس عموماً، ما أعاد الأذهان إلى عام 1948 حينما هجرت قوات العدو 950 ألف فلسطيني من مدنهم الأصلية بسيطرتها على أكثر من 700 قرية وطمس معالم 500 قرية منها بشكل كامل.
النكبة بالنكبة.. والعدو واحد
مجازر الأربعينيات تعاد اليوم بقصف واعتداء متواصل على المناطق السكنية في غزة بشكل محدد، إضافة لاعتداء قوات العدو على أطفال وشبان ونساء مقدسيين ومن مناطق أخرى جراء رفضهم للتهجير من بيوتهم ومدنهم.
في المقابل، يعيش كيان العدو حالة من الضعف والتخبط أمام الصمود الفلسطيني والتصدي غير المتوقع بإطلاق الصواريخ نحو مراكز ومواقع استراتيجية في عمق الكيان وصلت حتى تل أبيب ومطار بن غوريون.
الاعتداءات الصهيونية ضد السكان العُزّل، دفع الشباب في الداخل الفلسطيني للتحرك بانتفاضة جديدة لم تشهدها الأرض المحتلة قبل ذلك، لتنتفض معظم المدن بوجه الغاصبين وتردعهم عن تهجير العائلات من منازلهم.
وما يحدث منذ عدة أيام في فلسطين، يضع سلطة الاحتلال في نكبة حقيقية تدق فيها قيادتها جرس الإنذار بأن ما قبل حادثة حي الشيخ جراح ليس كما قبله، وأن ظاهرة الإجلاء لم تعد تمر كما السابق، فلا تطويع ولا ترهيب للعائلات الفلسطينية سواء في القدس أو غيرها من مدن الأرض المحتلة.
حصيلة أسبوع المقدس
بعد أسبوع متواصل من العدوان الإسرائيلي، ذكرت مصادر طبية فلسطينية، أن حصيلة شهداء على قطاع غزة لليوم السادس على التوالي ارتفعت إلى 139 شهيدا.
وأوضحت المصادر، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية، اليوم السبت، أن الشهداء من بينهم 39 طفلاً، و22 سيدة، ومسن، و1050 جريحاً، أكثر من 40 منهم في حالة خطرة.
لتعود الذاكرة إلى عام 1948 عندما شنت قوات الاحتلال عدوانها على مناطق فلسطينية، أسفرت عن سيطرة المحتل أكثر من ثلثي مساحة فلسطين، وبحسب مراكز إحصاء فإن عدد السكان المحليين في الضفة الغربية وقطاع غزة يبلغ حوالي 5 ملايين شخص، مقابل 600 ألف فلسطيني يعيشون في مناطق الاحتلال التي تسمى بأراضي 1948.
