كيف يسيطر الاحتلال على الاتصالات الفلسطينية؟ وماذا عن اتصالات المقاومة؟

اعداد سامر الخطيب

2021.05.15 - 05:26
Facebook Share
طباعة

يستغل الاحتلال الاسرائيلي سيطرته على الاتصالات الفلسطينية والانترنت ويوظفها في إدارة عملياتها العدائية لتنفيذ غاراتها الجوية أو ملاحقة وتصفية عناصر المقاومة، أو حتى بإثارة الفتن والإشاعات لزعزعة استقرار الجبهة الداخلية، بحسب خبراء فلسطينيين.
يروي احد قاطني الابراج التي قصفها العدو الاسرائيلي ودمرها في غزة أنه تلقى اتصالا هاتفيا من جندي اسرائيلي وقال له "معك 10 دقائق تطلب من الجميع الإخلاء سنقصف البرج.. الإخلاء بسرعة أو الموت"، بعدها بدقائق فعلا سوّت الصواريخ البرج بالأرض.
ويقول خبراء اتصالات إن الاحتلال الاسرائيلي أدرك مبكرا خلال المفاوضات مع السلطة الفلسطينية أهمية الاتصالات، ووضعت قيودا على عمل شركات الاتصالات والإنترنت الفلسطينية تربطها بالبنية التحتية لشبكة الاتصالات الإسرائيلية المركزية، وتجعلها "رهينة" وتحت الرقابة الدائمة.

لكن ماذا عن اتصالات المقاومة؟
يعتقد الخبراء أن التحرر الكامل من السيطرة الإسرائيلية على الاتصالات الفلسطينية صعب جدا لظروف عملية ولقيود الاتفاقات الموقعة، غير أن فصائل المقاومة حققت نجاحا ملموسا بتأسيس شبكة اتصالات خاصة بها تغطي قطاع غزة، مما عقّد مهمة الاحتلال في التجسس عليها وتتبع تحركاتها.
وأثبتت شبكة الاتصالات الخاصة بكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس وسرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي، نجاعتها خلال المواجهة الحالية مع الاحتلال وفي جولات تصعيد سابقة كونها غير مخترقة.
وكانت كتائب القسام اكتشفت قبل نحو عامين خلية إسرائيلية خاصة تسللت إلى غزة عبر السياج الأمني بهدف زرع أجهزة اختراق لشبكة الاتصالات الداخلية، ونجحت في قتل قائد الخلية وإفشال مهمتها.
وبدا لافتا منذ حرب العام 2014 أن هناك تراجعا كبيرا في قدرة إسرائيل على استهداف نشطاء الوحدات الصاروخية، ويظهر هذا جليا في الحرب الدائرة حاليا التي لم تتوقف خلالها عمليات إطلاق الصواريخ رغم التحليق المكثف للطيران الحربي، وطائرات الاستطلاع المسيرة.
ويرجع الخبراء ذلك إلى التطور اللافت من جانب المقاومة، واعتمادها على شبكات اتصالاتها الخاصة في إدارة شؤونها عبر التواصل الآمن، بما حقق لها تعقيد الرصد وحجب المعلومات عن الكيان الصهيوني. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 9