الكوادر الطبية في سوريا تدق ناقوس الخطر

2021.04.23 - 02:36
Facebook Share
طباعة

 كشف مدير الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة توفيق حسابا أن الوضع أكثر من خطير في انتشار وباء كورونا، ومازالت هناك حاجة كبيرة في دمشق وريفها لأسرة العناية المشددة.

وأكد حسابا أن منحنى الإصابات في تصاعد، وليس كما يتحدث البعض في حالة تسطح، وهذا الواقع ينطبق على جميع المحافظات، حيث نجد أن محافظتي دمشق وريفها قد استمرت حالة الإشغال الكامل 100 بالمئة لأسرة العناية المشددة، حيث لا يوجد في أي من المؤسسات الصحية المخصصة لاستقبال مرضى كورونا سرير عناية مشددة شاغر، وبالتالي نحن اليوم على أبواب إعادة الإحالة للمرضى الذين يحتاجون للعناية المشددة إلى محافظة حمص ومن ثم محافظة حماة كما هو مخطط وفق خطة الطوارئ B التي تعمل عليها وزارة الصحة.
وأوضح حسابا أن المشكلة مازالت محددة بموضوع أسرة العناية المشددة، لأنه حتى اليوم هناك إمكانيات جيدة لاستقبال المزيد من الحالات التي لا تحتاج عناية مشددة سواء من خلال أقسام العزل في المشافي المحددة أو من خلال مشفى الطوارئ في الفيحاء الذي فيه اليوم ثلاثة مرضى وهو يستوعب 120 مريضاً، وتتوافر فيه جميع وسائل الرعاية باستثناء العناية المشددة، حيث لا يوجد أي مريض يحتاج إلى الأكسجين، لان هذا متوافر في كل مكان، على عكس ما حصل في الصيف الماضي من قلة في هذه المادة.
وأكد أن وزارة الصحة تقدم اليوم مادة الأكسجين للمرضى المحتاجين لها سواء في مشفى الطوارئ في الفيحاء أو مراكز العزل في المشافي الأخرى في جميع أنحاء البلاد، وتتابع مديرية الإسعاف والطوارئ توافر منظومة غاز الأكسجين على مدار الساعة، ودائما هناك احتياطي كبير في هذا الجانب، إضافة لتامين جميع احتياجات مرضى كورونا من الأدوية والمستلزمات سواء الموجود منهم في أقسام العناية المشددة أو في أقسام العزل.
 
وعن عدد المرضى الموجودين في العناية المشددة حتى أمس الأربعاء بين حسابا أن هناك 137 مريض عناية مشددة في جميع مشافي دمشق التي تعمل وفق خطة الطوارئ B سواء بالنسبة لمشافي وزارة الصحة أو مشافي التعليم العالي، إضافة إلى وجود 70 مريض في العناية المشددة في ريف دمشق.
وبين مدير الإسعاف والطوارئ أن الوضع في باقي المحافظات هو أفضل بقليل مما هو عليه الحال في دمشق وريفها من حيث العناية المشددة فلم نصل إلى مرحلة الإشغال الكامل للعناية المشددة، على الرغم أن الوضع في طرطوس واللاذقية في حالة ارتفاع، ولكن حتى الآن هو ضمن الإمكانيات المتوافرة.
وحذر حسابا من أي تهاون في اتباع الإجراءات الاحترازية، لأنه حتى اليوم لم نصل إلى مرحلة تراجع نسبة الانتشار، والوسيلة الأساسية في إيقاف الانتشار هو الالتزام باتباع الإجراءات الاحترازية، لأنه تبين بالدلي القاطع أنها أفضل طريق لمواجهة هذا الوباء.
المدير العام لمشفى المجتهد أحمد عباس أشار إلى أنه من خلال مراقبته لتطورات الانتشار في المشفى فهو يراها في مرحلة تسطح خلال الفترة الحالية، وهي مؤهلة للارتفاع أو الانخفاض، وهذا يعتمد على نسبة الوعي بين المواطنين، فكلما كان هناك التزام بالإجراءات الاحترازية، تراجعت نسبة الانتشار، مؤكداً في الوقت ذاته أن نسبة إشغال العناية المشددة في مشفى المجتهد هي 100 بالمئة حيث يوجد 16 سريراً في العناية المشددة وجميع هذه الأسرة مشغولة بشكل كامل، ولا مجال لاستقبال أي مريض جديد في العناية ما لم يتم تخريج مريض ممن هم موجودين الآن.
أما بالنسبة لمرضى العزل فأوضح عباس أن نسبة الإشغال في قسم العزل 70 بالمئة وهناك إمكانية لاستقبال المزيد من المرضى ممن لا يحتاجون للعناية المشددة، حيث تقدم لهم كل الخدمات الطبية اللازمة، علماً أنه يوجد اليوم في قسم العزل في مشفى المجتهد 30 مريضاً، وعن مدى توافر العلاج المطلوب لمرضى كورونا في المشفى بين عباس أن أغلب الأدوية المطلوبة متوافرة وتقدم للمرضى مجاناً، ولكن في بعض الأحيان ونتيجة الطلب الشديد على هذه الأدوية ينقطع نوع من الدواء فيضطر المريض لتأمين لكن بشكل عام هناك أكثر من 80 بالمئة من الأدوية المطلوبة متوافرة.
وشدد المدير العام على ضرورة الاستمرار في تطبيق الإجراءات الاحترازية، لأن خطورة المرض وانتشاره مازالت كبيرة جداً، ويجب عدم التهاون في هذا الموضوع مطلقاً.
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 7