تحرك دولي لحلحلة الملف الحكومي اللبناني

إعداد - كميل عربي

2021.04.20 - 06:55
Facebook Share
طباعة

 زيارات خارجية بالجملة لزعماء وسياسيين لبنانيين تتزاحم على جداول الأعمال في محاولة لإيجاد ثغرة تهدف للوصول إلى حل تشكيلة الحكومة دون التمسك بمعادلة الثلث المعطل.


روسيا  ، قطر، الفاتيكان، استقبلت وستستقبل ضيوفها اللبنانيين مع حقائبهم المليئة بالأفكار والمطالب والتمنيات، زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى موسكو للقاء نظيره الروسي ميخائيل ميشوستين، ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ميخائيل بوغدانوف المبعوث الخاص للشرق الأوسط، واللافت فيما تم تسريبه عن تلك الزيارة هي أن الروس طلبوا من الحريري إصلاح علاقته بالسعودية من خلال تطمين بأن حكومته لن تكون منصة للهجوم على أمن الخليج.


وفي تعليق على تلك الأنباء، قالت مصادر مقربة من الرئيس الحريري: هي تسريبات مضحكة ولا تستحق الرد، فالرئيس الحريري يحمل المملكة بقلبه،وإن أردنا الابتعاد عن العواطف والحديث في السياسة فقط، فالكل يعلم بأنه لا يمكن لأي حكومة أن تتحول إلى منصة هجوم على أمن الخليج، لا سيما مع كل الأدوار التاريخية التي لعبتها الرياض وأشقائها في لبنان، ولا يمكن التوصل إلى حل إنقاذ دون تواجد خليجي بزعامة سعودية في منطقة الخليج، وختمت المصادر بالقول: إن من يقف وراء التصريحات أراد الاصطياد في الماء العكر والإيحاء بأن هناك قطيعة بين الحريري والرياض.


على صعيد آخر يتحضر الحريري لزيارة الفاتيكان ، فيما يستعد رئيس  التيار الوطني الحر  النائب جبران باسيل لزيارة موسكو حيث أفيد انه سيلتقي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الخميس في 29 نيسان الجاري، وما قد تحمله الزيارات من فرص المساعدة بالدفع باتجاه حلحلة هذا الملف.


من جهتها ربطت مصادر مطلعة بين زيارة الرئيس الحريري والنائب باسيل إلى موسكو، وأفادت بأن روسيا تلعب حالياً دوراً محورياً فيما يخص التشكيلة الحكومية بضوء أخضر أممي، على أن تدفع موسكو الأفرقاء اللبنانيين للمرونة والتخلي عن الثلث المعطل وضمانات المواقف السياسية غير المستفزة لحكومات الخليج ، مقابل بداية تشكل ملامح المساعدات الاقتصادية العربية والدولية في المستقبل .


كما تفيد تقارير بأن موسكو تتواصل مع أحد أقوى الأحزاب السياسية على الساحة اللبنانية، لضمان عدم ممانعة فكرة التخلي عن ثلث ضامن و دفع بعبدا لمرونة مع الحريري.


أما رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب فقد وجه في ختام زيارته لقطر نداءً للدول العربية من أجل إنقاذ لبنان، ما فتح أبواب التساؤلات عما قاله الجانب القطري للجانب اللبناني، هل يعكس وجهة نظر عربية موحدة في الخليج تجاه لبنان وملف تشكيل الحكومة؟ هل ستلعب الدوحة دوراً توفيقياً مع قوى سياسية لبنانية وازنة حليفة للرئيس ميشال عون بالتوازي مع الجهود الروسية؟ بما يجعل إعلان الحكومة قريباً جداً؟.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 1