معلومات تنذر بعملية عسكرية كبيرة في إدلب

إعداد - أدهم رهونجي

2021.04.12 - 03:50
Facebook Share
طباعة

 لا تكاد تمر ساعات على أهالي محافظة ادلب دون سماع دوي انفجارات وقصف يستهدف مقرات وتجمعات الفصائل المعارضة، لتقوم الأخيرة بالرد بشكل متقطع على مصادر النيران من طرف الجيش السوري، وقد زاد من سخونة المشهد الأخبار الإقليمية المتتالية ، التي ربطها مراقبون معارضون وناشطون وضباط منشقون بما سيحدث في الأيام القادمة على الساحة الادلبية.


بداية المخاوف كانت، منذ أن أعلنت هيئة الأمن الفيدرالية الروسية عن اعتقال شخصين من أنصار هيئة تحرير الشام المدعومة من تركيا كانا يخططان لتنفيذ تفجير في إحدى المؤسسات التعليمية بشبه جزيرة القرم.


العميد المنشق عن الجيش السوري أحمد رحال علّق على هذا الخبر قائلاً: الاستخبارات الروسية تعلن عن تفكيك خلية أرهابية لعناصر من هيئة تحرير الشام كانت تنوي تفجير مؤسسة تعليمية في شبه جزيرة القرم والفرار عبر تركيا إلى سوريا، سواءاً كان الخبر صادقاً أم كاذباً ... نحن أمام تصعيد جوي روسي في إدلب ومحيطها.


إعلان روسيا عن خلية تابعة لهيئة تحرير الشام،  واتصال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعدها بساعات مع نظيره التركي رجب أردوغان  للتحدث عن اتفاقية مونترو، قد يكون القصد منه أن الإخلال بضوابط مرور السفن الحربية الغربية من مضيق البوسفور يعني الإخلال باتفاق الهدنة في إدلب.


في سياق متصل وردت معلومات حول قيام سفن إنزال روسية ضخمة بالتوجه إلى السواحل السورية تمهيداً لعملية عسكرية كبيرة في شمال غرب سوريا خلال الأيام القادمة.


لا ينفصل هذا الحدث عن معلومات سابقة أكدتها مصادر أهلية في بعض قرى ادلب وريف حلب الشمالي حيث يسيطر الجيش الوطني المدعوم من أنقرة، من أن تركيا طلبت من من الفصائل السورية  التابعة لها ان تعد قوائم بأسماء المقاتلين الذين سيتم إرسالهم الى أوكرانيا مقابل 4000 دولار شهرياً، وتعلق المصادر على تلك المعلومات بالقول: لاحظنا انشغال بعض قادة المحاور والمناطق بإعداد قوائم ، كما أن بعض أبناء المنطقة ممن يقاتلون في الجيش الوطني السوري أخبروا عائلاتهم بأن لديهم فرصة مادية كبيرة في حال تم اختيارهم للسفر إلى أوكرانياً لأن الراتب هناك سيكون جيداً مع تأمين الإقامة والطعام، وتضيف المصادر: لم يصلنا من بعض أبناء المنطقة المقاتلين تأكيد على سقف الراتب الذي قد يتقاضونه، لكنهم ردوا على شائعة أن يكون الراتب 4000 دولار، قائلين أنه في أحسن أحواله لن يتعدى الـ 2500 دولار، وفق قولها.


ترابط هذه المعلومات كلها يصب في وجهة أن تصعيداً إقليمياً سيحدث بين تركيا وروسيا، ستظهر ملامحه في ادلب على وجه الخصوص، حيث ستحاول موسكو قطع الطريق على أنقرة منذ البداية في تمرير مقاتلين من ادلب إلى مناطق جيوسياسية مربحة لأنقرة وتهدد الأمن القومي لروسيا ومصالحها في ذات الوقت.


هذا التحليل الذي ذهب إليه بعض المعارضين، يؤكدونه مما يجري ميدانياً في ادلب الآن، حيث تكثفت وتيرة القصف المركزي سواءً عبر الطيران التركي العادي أو المسير، أو عبر مدفعية وصواريخ الجيش السوري بحسب ماذكروا.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 4